21‏/12‏/2010

فضيحتنا ببوليوود! تركي الدخيل bollywood



كتب تركي الدخيل في مقالته في جريدة الوطن موضوع نظره المجتمعات لطريقة تعاملنا مع الخادمة التي وصلة الى السينما

 اترركم مع المقاله ولي تعليق لاحق

 

 فضيحتنا ببوليوود!

حوادث الخادمات قسمت الناس إلى نصفين، قسم يرى أن الدفاع عن الخادمات فيه إهمال لجرائمهنّ.
حوادث الخادمات قسمت الناس إلى نصفين، قسم يرى أن الدفاع عن الخادمات فيه إهمال لجرائمهنّ، ورأى البعض الآخر أن الخادمات مظلومات وأن الجرم الذي يحلّ عليهنّ من كفلائهنّ لا يمكن تبريره لأن الخطأ يعالج بالنظام والمحاكم والمؤسسات الأمنية، ولا يعالج بالضرب والتبخيس والقهر الذي يحلّ عليهنّ وبهنّ.
اليوم؛ دخلت حوادث الاعتداء على الخادمات إلى الإنتاج السينمائي، تحولت القصة الوحشية إلى فيلم سينمائي تجسده ممثلة هندية يحمل عنوان (Gaddama) وتحكي قصة الفيلم الهندي تجربة امرأة هندية تعمل خادمة في السعودية وتتعرض للتعذيب على يد مخدوميها.
اللافت في الخبر أن الممثلة الهندية "كافيا مادهافين" قالت إنها دخلت حالة اكتئاب من جراء تمثيل هذا الدور وتأثرت كثيرا به. وأضافت أنه من الصعب أخذ تصريح لتصوير الفيلم في السعودية وقاموا بتصوير عددٍ كبير من مشاهد الفيلم في الإمارات.
أطلقوا على الفيلم اسم (Gaddama) "خدامة" وهو الاسم الذي نطلقه على العاملات المنزليات، ويفترض أن يشارك في هذا الفيلم ـ بالإضافة إلى عدد من الممثلين من الجنسية الهندية ـ نجوم سينما من مصر وبطلان من إندونيسيا.
لا أشجع الفيلم ولا أتهمه، ولا أعتقد أنه خطة لتشويه المجتمعات الخليجية، لكنني أرى ضرورة مطالعة وجوهنا بمرايا غيرنا، وهذا ما تؤمنه لنا الصورة السينمائية الشرقية التي بدأت تهتم بتفاصيل ودهاليز البيت الخليجي. الخادمة التي تأتينا، تعامل في أحيانٍ كثيرة تعاملاً غير إنساني، بدءاً من سحب الجواز وانتهاءً بمنعها من التمتع بإجازة أسبوعية. الأخطاء التي تقع ضد الخادمات موجودة في كل العالم لكنها في الخليج صارت شبه ظاهرة، وقلما تجد خادمة تعامل كجزءٍ من البيت لا كآلة تغسل وتطبخ وتقوم بكل الأدوار. نتساءل عن سبب بروز الكروش وانتشار السمنة والناس لا تستطيع أن تجلب كأس ماءٍ للشرب. يريدون من الخادمة أن تفعل كل شيء!
قال أبو عبدالله غفر الله له: من السابق لأوانه أن أبدي رأيي في الفيلم، لكن يمكن أن أعطي رأيي بمبدأ التصوير للحالة الخليجية المغيبة، فإذا كانت بيوتنا مغلقة بجدرٍ أسمنتية كأنها حصون القسطنطينية فإن الخادمات اللواتي عملن في بيوت الخليجيين رجعن وفي جعبتهن كل أسرار البيوت ويفهمن المجتمع الخليجي والسعودي بكل تفاصيله وأسراره، وهنا خطورة هذا الفيلم وأمثاله الذي سيرسم عنا صورة قد لا ترضينا ولكنها تمنحنا فرصة مراجعة النفس! أقولها بملء في وإن زعم البعض أنها انتهازية، فوالله إن الانتهازية ألا نقولها!.

رابط المقالة

تعليقي ::

صدقت ياتركي.. فعلا معاملتنا للخادمات وحشية تجد الخادمه تعمل وكانها مملوكة
 فالطفل والصغير والمراهق والاب والام الكل لايعمل شيئا فجميع المهام على الخادمه
 وفوق هذا يجب ان يكون الاتقان مية بالمية ولا سيكون مصيرها التوبيخ في احسن الاحوال
وفوق هذا يجب ان تتقن اللغه او على الاقل تفهم 80 بالميه خلال شهرين او ثلاثه والا صنفت بالغباء او الاستهبال
وفوق هذا تحشر في اي مكان في المنزل وليس لها اي خصوصيه عند اغلب الناس
 اسرارها مشاع للاقارب والاصدقاء..
لحمها معرض للاستغلال في اي لحظة
ممنوعه من الخروج وان خرجت خرجت مع العائله لتخدمهم
اتسأل دوما لو حبست لمدة سنتين لا ارى الا جدران واعمل طوال اليوم
 كيف سيكون وضعي النفسي؟
اشعر اني سأنهار من اول اسبوع


هناك تعليقان (2):

  1. بالنسبة لرأيي فهو أنه كما أن هناك أناس يظلمون الخادمات ويتعاملون معهن بمطلق الوحشية فهناك أيضا أناس يتعاملون معهن بكل الإحترام والعطف كما لو كانت هذه الخادمة فرد من العائلة بل إنني أعرف أناسا كثيرين يقدمونهن على أفراد العائلة في المحبةوالإحترام.
    طبعا لا أنكر وجود الصنف الآخر من التعامل ولكن مضمون ما أعنيه هو عدم الإجحاف في النقد وجلد الذات.
    ولا ننسى أن لكل فعل ردة فعل فما يقوم به بعض الناس من حبس للخادمة أو التحفظ عليها داخل البيت (الحبس كما أطلقتم عليه)هو بسبب هروب هؤلاء الخادمات أو محاولتهن لتكوين العلاقات المحرمة خارج البيت فيما لو لم تتوفر لهن داخله.
    فأعتقد أن تصوير هذا الفيلم يعتبر تعد سافر من قبل بوليود على ومساس بالخصوصية الخليجية والسعودية بشكل أدق, وإلا فكم هي عدد الجرائم التي إرتكبتها الخادمات في البيوت من تعذيب للأطفال وسحر والتحرش بالأطفال دون سن المراهقة والكثير الكثير من الجرائم التي لا أظنها تخفى عن الأستاذ تركي الدخيل وغيره, ولكن عجزنا عن الدفاع عن أنفسنا جعلنا ننصاع للغير ولا نجد أسهل من نقد أنفسنا.
    تشرفت بالمشاركة معكم في هذه المدونة وأتمنى لك أختي العزيزة التوفيق, طبعا هذا رأيي ورأي الكثيرين ولكم مطلق الحرية في مخالفتي.

    ردحذف
  2. اخي محسن
    يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احراراً)
    تخيل قثط انك مكان احداهن
    تعمل يوميا من السابعه الى الواحده جميع ايام الاسبوع لمده سنتين او اربع
    وبالنهايه اجر بخس
    فقط تخيل

    ردحذف